قال ابن مالك:
وَاضمُم بناءً غَيرًا إن عَدِمتَ مَا،،، لهُ أضِيفَ نَاوِيًا مَا عُدِمَا
قَبلُ كَـ غَيرُ بَعدُ حَسبُ أوَّلُ،،، وَدُونُ والجِهَاتُ أيضًا وَعَلُ
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[24 - 01 - 2011, 07:12 م]ـ
السلام عليكم
قال ابن هشام في شرح قطر الندى وبل الصدى:
الحالة الرابعة: أن يُحذَفَ المضافُ إليه، ويُنوى معناه دون لفظه، فيُبْنَيان حينئذٍ على الضم، كقراءة السبعة: (لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ).
أرجو من الأخوة شرح هذا الكلام وشكراً لكم.
ـ[تأبط خيرًا]ــــــــ[27 - 01 - 2011, 04:39 م]ـ
هذه تسمى أسماء الغايات، وهي التي تبنى على الضم عند قطعها عن الإضافة؛ حيث أنها في الأصل مضافة، فإذا قطعتها عن الإضافة أصبحت هي الغاية.
وتقدير المضاف إليه المنوي معناه لا لفظه في قوله تعالى: (لله الأمر من قبل ومن بعد) هو (من قبل ذلك) أو (من قبل غلبهم) أو أي مناسب لهذا الموضع.
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[28 - 01 - 2011, 03:19 ص]ـ
تصويب:
حيث إنّها في الأصل مضافة ...
والله أعلم.
ـ[عمر المعاضيدي]ــــــــ[03 - 02 - 2011, 03:48 م]ـ
إذا جاءت قبل بالضم فهي تدل على غاية معينة لأنها قطعت عن الإضافة، وإذا جاءت بالكسر فهي تدل على غاية غير معينة. هذا ما فهمته من الدكتور السامرائي في أحد برامجه. والله أعلم.
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[05 - 02 - 2011, 01:40 ص]ـ
هذه هي المسألة كاملة إن شاء الله:
قال ابنُ هشام – رحمه الله- في شرحِ قَطْرِ النَّدَى [بتصرفٍ يسيرٍ]:
أما المبنيُّ على الضمِّ ومثاله: (قبلُ وبعدُ) فلهما أربعُ حالاتٍ:
الأولى: أن يكونا مضافين, فيُعربان نصبًا على الظرفية أو خفضًا بـ (مِنْ) تقول: [جئتك قبلَ زيدٍ وبعدَه] فتنصبهما على الظرفية (أي يكون إعراب "قبلَ وبعدَ" ظرف زمانٍ منصوبٌ على الظرفية) , و [مِنْ قبلِه ومِنْ بعدِه] فتخفضهما بمِنْ (فيكون إعراب "قبلِه وبعدِه" قبلِ: اسم مجرور بمِنْ وعلامة جره الكسرة الظاهرة, وكذلك إعراب "بعدِ" أيضًا).
الثانية: أن يُحذف المضاف إليه ويُنوى لفظُهُ فيُعربان الإعراب المذكور (وهو مثل الإعراب في الحالة الأولى إما نصبًا على الظرفية أو خفضًا بمِنْ) ولا يُنوَّنان لنيّة الإضافة (أي قُدِّرَ لفظًا محددًا) كقول الشاعر:
ومِنْ قبلِ نادى كل مولى قرابةً******فما عطفتْ موْلًى عَلَيْهِ العَوَاطِفُ
الرواية بخفضِ (قبل) بغير تنوين, أي: ومِنْ قبلِ ذلك, فحُذِفَ (ذلك) من اللفظ وقُدِّرَ وجوده ثابتًا, (فيكون إعراب "قبلِ" في هذا البيت: اسم مجرور بمِنْ وعلامة جره الكسرة الظاهرة) ,
وقُرئت هذه الآية بالخفض [الجر]: (للهِ الأَمْرُ مِن قَبْلِ ومِن بَعْدِ)
أي: مِن قبلِ الغَلَبِ ومِن بعدِه, فحُذِفَ المضاف إليه وقُدِّرَ وجوده ثابتًا.
ونلاحظ أنَّ في الحالة الأولى والحالة الثانية الإعراب واحد لأجل الإضافة لكن الفرق البسيط هو أن المضاف إليه موجود في الحالة الأولى [لفظًا] أما الحالة الثانية فحُذِفَ وقُدِّرَ لفظُهُ.
الثالثة: أن يُقطعا عن الإضافة لفظًا ولا يُنوى المضاف إليه, فيُعربان الإعراب المذكور (الذي تقدَّم في الحالتين السابقتين) ولكنهما ينوَّنان, لأنهما اسمان تامَّان كسائر الأسماء النكرات فتقول: [جئتك قبلاً وبعدًا, مِنْ قبلٍ ومِنْ بعدٍ] قال الشاعر:
فساغَ ليَ الشَّرَابُ وكُنْتُ قَبْلاً******أَكَادُ أَغُصُّ بالماءِ الفُرَاتِ
الرابعة: أن يُحذف المضاف إليه ويُنوى معناه دون لفظه (أي لا تُقَدِّرُ لفظًا محددًا) فيُبْنَيانِ حينئذٍ على الضم كقراءة السبعة: (للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ)
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 2168